في حال كنت مهتما بمجال قراءة الكتب بشكل عام وترغب بقراءة الكتب الأدبية و الروائية ؛ فـ رواية"بلاد تركب العنكبوت " هي إحدى أجمل الروايات وأكثرها متعة، فهي رواية مشوقة وهذه نبذة عن الرواية :الرواية دعوة صريحة وصرخة عاليه ضد العيش فى أوهن البيوت ( شبكة العنكبوت )
وعلى هذا لا يجب أن يؤخذ غرض الرواية النبيل بأنه دعوة للتأخر ومفارقة الحضارة والتحضر بالعكس
الإنسان المكبل الأسير النايم على ودانه ليل نهار على الفيسبوك والواتس آب وخلافه ليل نهار تصوير ورفع وتنزيل مش لحاجة مهمة غير قتل الوقت
قتل الوقت فى بيت العنكبوت فى العمل
قتل الوقت فى بيت العنكبوت فى المواصلات
كما أن للروايات جوانب أخرى غير الاستمتاع بالأحداث وتشويقاتها،
فهي تنمّي الفِكر من خلال المواضيع المطروحة، وتساهم في تطوير اللغة العربية لدى القارئ فبلاغة الكلام وحسن سبك المعاني يرقى بلغتك ويزيد من حصيلة المفردات والأساليب اللغوية لديك، كما أنها تغير نظرتك لأشياء عديدة وتعلمك أموراً كنت تجهلها.
كما وأنها تلهمك الصبر لدى قرائتها وتنمّي الخيال كونك تبحر وتتخيل في صفات الشخصيات بالغوص في الأحدات وتخيل نفسك مكان هذه الشخصيات وكأنك روح متحركة، وبهذا تفتح أبواباً مغلقة لعوالم كنت تجهلها كل هذا، يكسبك مهارة الاستنباط في محاولتك لاستنباط أهداف الكاتب من الروايةوما الفكرة التي أرادها الكاتب أن تصل للقارئ ،وهذه نبذة عن الرواية :' مرحبًا بك في "بلاد تركب العنكبوت"
من فضلك..اخلع منطقك على عتبتها..فالمنطق سُم الخيال!''
العنكبوت متوغل، احموا الناس من الموت.
العنكبوت جعل خيوطه بوابة للموت، وما زلنا مصرين على ركوبه!
رغم أن خيوطه، شبكته، بيته أوهن من أن نعطيهم أهمية، ولكن العنكبوت سمح لنا بركوبه بملء إرادته، ونحن ظننا أننا من يتحكم فيه لا هو، ولكن؛ وللعجب! نحن نقوي خيطه ليصبح أكثر متانة، وأكثر التفافا حول عقولنا وحتى أجسادنا.
والوهن كل الوهن أصبح معششا بداخلنا..
