في حال كنت مهتما بمجال قراءة الكتب بشكل عام وترغب بقراءة الكتب الأدبية و الروائية ؛ فـ رواية" فيزياء الحزن " هي إحدى أجمل الروايات وأكثرها متعة، فهي رواية مشوقة وهذه نبذة عنها: في الماضي كنت قادرًا على التقمص الوجداني، والآن من الضروري أنا أقوم بشراء الحكايات.
ويمكنني تقديم نفسي إليكم هكذا: أنا الرجل الذي أشترى الماضي. تاجر الحكايات. الآخرون يتاجرون في الشاى، الكزبرة، الأسهم، الساعات الذهبية، الأرض.
وأنا أمشي وأشتري الماضي بالجملة.
سموني كما تحبون، جدوا لي اسمًا.
من يملكون الأرض هم ملاك الأرض، وأنا مالك الزمن، مالك زمن الغرباء، صاحب حكايات الغرباء، وماضي الغرباء.
إني مشتري محترم ولا أخفض السعر أبدًا.
كما أن للروايات جوانب أخرى غير الاستمتاع بالأحداث وتشويقاتها،
فهي تنمّي الفِكر من خلال المواضيع المطروحة، وتساهم في تطوير اللغة العربية لدى القارئ فبلاغة الكلام وحسن سبك المعاني يرقى بلغتك ويزيد من حصيلة المفردات والأساليب اللغوية لديك، كما أنها تغير نظرتك لأشياء عديدة وتعلمك أموراً كنت تجهلها.
كما وأنها تلهمك الصبر لدى قرائتها وتنمّي الخيال كونك تبحر وتتخيل في صفات الشخصيات بالغوص في الأحدات وتخيل نفسك مكان هذه الشخصيات وكأنك روح متحركة، وبهذا تفتح أبواباً مغلقة لعوالم كنت تجهلها كل هذا، يكسبك مهارة الاستنباط في محاولتك لاستنباط أهداف الكاتب من الروايةوما الفكرة التي أرادها الكاتب أن تصل للقارئ ،وإليكم نبذة عن الرواية :قبل خمسة أعوام نشرت مجلة «الايكونومست» البريطانية تحقيقا عن «جغرافيا السعادة»، وكانت بلغاريا بموجبه، واحداً من أكثر البلدان بؤسا في العالم.
وبعد ما يقرب العام، رد البلغاري جورجي غوسبودينوف على ذلك التحقيق بتأليف روايته «»، وفيها يحكي عن وطنه الحزين، وعن عذاباته الشخصية، وتوقه إلى أحلام، لن تتحقق أبدا، تارة لأسباب خاصة، وأخرى لظروف سياسية واقتصادية.